/// اولاد القحبه.اتبقى مغتصبة///
بقلمي
اولاد القحبه يبيعون الأوطان في سوق السياسة كما تباع الخراف، يساومون على الدماء ويضحكون على الجماهير.
اولاد القحبه يلبسون ثوب الشرف زيفاً، ويخفون تحت عمائمهم وخلف كراسيهم خيانة تتنفس كالعفن.
اولاد القحبه يرفعون رايات الدين حين يشاؤون، ويتركونه حين يقترب من مصالحهم الدنيئة.
اولاد القحبه يتقنون لغة الخطابات، لكنهم لا يعرفون لغة الأفعال، يتركون الأمة في التيه ويختبئون في قصورهم.
اولاد القحبه يهرولون إلى عدو الأمس، يفتحون له الأبواب، ويجلسون عند قدميه كالتابع المطيع.
اولاد القحبه يسرقون لقمة الفقير، ويغلقون فمه بالوعود، ويتركونه يقتات على صبره المكسور.
اولاد القحبه يصنعون الإعلام على مقاسهم، يكممون الأفواه، ويجعلون الكذب حقيقة تتكرر حتى تُصدَّق.
اولاد القحبه يطاردون الأحرار، يسجنون الكلمة، ويكسرون أقلام الحق كما لو أنها سيوف تهدد سلطانهم.
اولاد القحبه يختبئون وراء العسكر، يصنعون من الجندي أداة للبطش لا درعاً للوطن.
اولاد القحبه يضحكون في حضرة الدماء، يوقعون الاتفاقيات بمداد الخيانة، ويتركون الشهداء بلا قبور.
اولاد القحبه يرفعون شعارات الوحدة، بينما هم أول من يزرع الفرقة، وأول من يشعل الفتنة بين الناس.
اولاد القحبه يحرسون كراسيهم أكثر مما يحرسون حدود بلادهم، ويخافون شعوبهم أكثر مما يخافون عدوهم.
اولاد القحبه يغلقون الأبواب في وجه العدل، ويفتحونها للفساد، حتى صار الوطن مزرعة لعصاباتهم.
اولاد القحبه يعرفون كيف ينهبون الثروات، ولا يعرفون كيف يبنون مدرسة أو مستشفى أو كرامة.
اولاد القحبه يسكرون بخيانة جديدة كل يوم، ويغسلون خزيهم بخطاب متكرر عن الوطنية.
اولاد القحبه يبيعون فلسطين في المزاد، ويقسمون القدس كما يقسمون الغنائم بينهم.
اولاد القحبه يدرّسون أبناءهم في القصور الفاخرة، ويتركون أبناء الفقراء على الأرصفة بلا كتاب.
اولاد القحبه يرفعون صور أنفسهم في الشوارع، كأن التاريخ لن يعرف غير وجوههم، بينما وجوههم مرآة العار.
اولاد القحبه يقتلون في الليل ويعتذرون في النهار، يدفنون الحقيقة تحت الركام، ويتركون الكذب يتنفس.
اولاد القحبه، متى تدركون أن الشعوب لا تنام إلى الأبد، وأن دموع المظلومين تصير ناراً، وأن نهايتكم قادمة مهما طال ليل الخيانة؟
#الشرفاء