في الذكرى المئوية لولادة الأب والقائد والرمز جورج حبش، نقف بخشوع أمام سيرة رجلٍ لم يكن مجرد اسم في صفحات
في الذكرى المئوية لولادة الأب والقائد والرمز جورج حبش، نقف بخشوع أمام سيرة رجلٍ لم يكن مجرد اسم في صفحات التاريخ، بل كان ضمير الشعب الحي، المخلص المتفاني، الذي عاش لأجل قضيته، ونذر نفسه للمخيمات والفقراء، للمهمشين والمنسيين، لأصحاب الأرض الذين لم يخذلهم يومًا.
كان نصيرًا للمخيمات بصمت المقاوم، لا يكلّ ولا يملّ، يشاركهم شقاءهم، ويذود عن كرامتهم. لم يتغيّر أمام المناصب أو تقلبات الرياح، بل ظلّ كما عهدناه: ديمقراطيًا إلى أبعد الحدود، لا يقطع حوارًا، ولا يغلق أذنًا عن رأي، مستمع بامتياز لكل وجهة نظر، يحاورك بأدب، ويخالفك بنبل، ويتفق معك بصدق.
لم يكن يعرف المجاملة حين يتعلق الأمر بالوطن أو بالمبدأ. كان صلبًا، لا يهادن ولا ينافق، مواقفه مرآة قلبه النقي، ولسانه لا ينطق إلا بما يرضي ضميره. لم يعرف الكذب السياسي ولا اللعب على الحبال، بل كان الرجل الشهم الكريم، الذي بقي حتى آخر لحظة متواضعًا تواضع الكبار، تواضعًا لم أر له مثيلًا.
كان لنا الأب والرفيق والصديق، ذاك الذي لا يُعوّض، نلجأ إليه فنشعر بالأمان، نحاوره فنشعر بالحكمة، نصغي له فنسمع صوت فلسطين.
نفتقدك اليوم، كما تفتقدك قضيتنا التي أحببتها بصدق، ويفتقدك شعبنا الذي آمنت به حتى آخر نفس، وتفتقدك غزة التي أحببتها وأحبتك، غزة التي كنت تراها عنوان الكرامة والبطولة.
في ذكراك المئوية، لروحك الخلود، ولذكراك الطيّبة كل الوفاء.
لن ننساك، لأن من يشبهك لا يُنسى.
، بل كان ضمير الشعب الحي، المخلص المتفاني، الذي عاش لأجل قضيته، ونذر نفسه للمخيمات والفقراء، للمهمشين والمنسيين، لأصحاب الأرض الذين لم يخذلهم يومًا.
كان نصيرًا للمخيمات بصمت المقاوم، لا يكلّ ولا يملّ، يشاركهم شقاءهم، ويذود عن كرامتهم. لم يتغيّر أمام المناصب أو تقلبات الرياح، بل ظلّ كما عهدناه: ديمقراطيًا إلى أبعد الحدود، لا يقطع حوارًا، ولا يغلق أذنًا عن رأي، مستمع بامتياز لكل وجهة نظر، يحاورك بأدب، ويخالفك بنبل، ويتفق معك بصدق.
لم يكن يعرف المجاملة حين يتعلق الأمر بالوطن أو بالمبدأ. كان صلبًا، لا يهادن ولا ينافق، مواقفه مرآة قلبه النقي، ولسانه لا ينطق إلا بما يرضي ضميره. لم يعرف الكذب السياسي ولا اللعب على الحبال، بل كان الرجل الشهم الكريم، الذي بقي حتى آخر لحظة متواضعًا تواضع الكبار، تواضعًا لم أر له مثيلًا.
كان لنا الأب والرفيق والصديق، ذاك الذي لا يُعوّض، نلجأ إليه فنشعر بالأمان، نحاوره فنشعر بالحكمة، نصغي له فنسمع صوت فلسطين.
نفتقدك اليوم، كما تفتقدك قضيتنا التي أحببتها بصدق، ويفتقدك شعبنا الذي آمنت به حتى آخر نفس، وتفتقدك غزة التي أحببتها وأحبتك، غزة التي كنت تراها عنوان الكرامة والبطولة.
في ذكراك المئوية، لروحك الخلود، ولذكراك الطيّبة كل الوفاء.
لن ننساك، لأن من يشبهك لا يُنسى.