الدكتور يحي غدار امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يستذكر ثورة ٢٣ يوليوا التي اعلت من شان مصر العروبة واعادتها الى مكانتها التاريخية قائدة للامة العربية بقيادة القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي نهض بمصر وبمكانتها ورفع من قيمة وشان الامة العربية واكرمها بدور عالمي قائد بتاسيس واطلاق كتلة عدم الانحياز.
يؤكد د غدار كم نحن وامتنا وشعوبنا بحاجة لامثال القائد الخالد ناصر في ظروف بلغت فيها الامة ادنى درجات المهانة والذل والاستهتار.
غزة بوابة مصر الى اقليم الشمالي والى امنها الوطني تذبح وتجوع وتجري عملية ابادتها الممنهجة ولا يحرك العرب نظما وشعوبا ولا يتحرك في المسلمين ضمير او ايمان والكل ينظر اليها باستهزاء ويدير عينه عنها.
كم كانت ثورة ٣٢ يوليو عظيمة وقادتها تاريخيون وقد وضعت الثورة على اول جدول اعمالها المسالة القومية وتامين السيادة وسعت الى تحرير فلسطين وتوحيد الامة لتستعيد مكانتها تحت شمس الامم وقد ربطت الثورة مهامها الوطنية والقومية بمهمة التحرير والتحرر الاجتماعي وبناء القدرات الاقتصادية لتامين المجتمع وحاجات البشر .الى دورها الاممي وفعلها في صياغة التحولات والتوازنات العالمية لبناء اممية عادلة ترفض الاستعمار والاحتلال واغتصاب ارادة الامم والشعوب.
ثورة ٢٣ يوليو بغكر قائدها وبانجازاتها مازالت منارة ونموذج وذكرى تأمل الامة بان تستعيد مجدها بتجديدها في زمننا الاكثر انحطاطا وسوأ فلابد لمصر العروبة ان تستعيد مكانتها وتغير اشرعتها لتنهض بالامة وقدراتها لمنع استعبادها وانتهاك كرامتها وسيادتها واستباحتها ثروات وشعوب على ما هو جار.
ثورة ٢٣ يوليو كانت التعبير عن الحاجة لانهاض مصر وجاءت استجابة لنداء التاريخ وتثمين الحقوق فكم امتنا بحاجة ماسة لاستعادتها بمشروعها الثوري والقومي التقدمي ولو ان الثورة لم تجهض باغتيال القائد لما وصلت الامة الى ما هي عليه وكانت اول من اطلق خيار المقاومة التي تجسدت بعبارات للقائد التاريخي جمال عبد الناصر “ما اخذ بالقوة لايستعاد بغير القوة.”.
فمذبحة غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية واغتصاب حقوق وثروات الامة وقيمها عبر تمكين الارهاب الاسود من العبث بوحدتها وتشكيلاتها المجتمعية لتامين سيطرة الارهابي نتنياهو وكيانه المازوم والمؤقت من احتلال الجغرافية العربية لتحقيق اوهامه بدولة يهودية كبرى وبشرق اوسط اسرائيلي .
الا ان ذكرى ثورة ٢٣ يوليو وما حققته وما ارسته من قيم وتجربة فذه ستشكل حافزا على الصمود والمقاومة والوحدة الشعبية النضالية لنصرة غزة ويمن الايمان والحكمة ومنع المؤامرات من تحقيق اهدافها وتشكل حافزا للامة لتنهض من كبوتها وغفوتها عما يجري بحقها.
ثورة ٢٣ يوليو بذكراها تؤكد صحة ما انجزته في تجربتها وصحة اقوال وتوجيهات للقائد العظيم جمال عبد الناصر لتبقى ذكراه ابدية في اذهان وافعال الاجيال.