“ضم الضفة الغربية.. غطرسة صهيونية تستدعي صحوة الأمة”

 

بسم الله الرحمن الرحيم**
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).

أيها الأحرار .. هكذا يخاطبنا رب العزة، فهل نصدق وعده وننصر فلسطين؟ أم نترك غطرسة الكنيست الصهيوني تمر كسابقاتها ؟

صوّت برلمان الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم لصالح مشروع قانون يدعو إلى فرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن، بقرارٍ رمزيٍ لكنه يعكس حقيقة مرعبة فالكيان الصهيوني لم يعد يخفي أحلامه التوسعية ، بل يعلنها بوقاحة في وضح النهار..

هذا القرار – وإن كان غير ملزم – يمثل إعلان حربٍ على كل الشرعية الدولية ، وهو اختبارٌ حقيقيٌّ لضمائر العرب والمسلمين والعالم أجمع . فماذا يعني هذا القرار الجريء؟

أولاً: انتهاك صارخ لكل الشرعيات..

1. اغتيال اتفاقيات أوسلو المزعومة ، وإعلانٌ رسميٌ بأن “سلام الاحتلال” كان خدعةً لإضعاف المقاومة .
2. صفعةٌ لقمة الجامعة العربية التي تتغنى بـ”المبادرة العربية” بينما الكيان يبتلع الأرض فلسطيناً فلسطيناً.
3. تحدٍّ سافرٌ لكل الدول الإسلامية التي تكتفي بالشجب والاستنكار في قممها العقيمة .

ثانياً: استهانة بالمنظومة الدولية..

4. سخرية مبطنة من هيئة الأمم المتحدة ، التي تحولت إلى ديكورٍ سياسيٍ بعد أن عجزت عن تنفيذ قراريْ 242 و338 لـ50 عاماً!
5. ازدراءٌ صريحٌ بمواقف الدول الداعمة لفلسطين ، التي تكتفي بـ”الإدانة المكتوبة” بينما المستوطنون يسرقون الأرض .
6. فضحٌ لتواطؤ الغرب الرأسمالي ، خاصة أمريكا التي تمول هذا الكيان، وأوروبا التي تدين باللفظ وتدعم بالفعل .

ثالثاً: رسائل مبطنة للأمة..
7. إعلانٌ بأن روسيا والصين – رغم خطاباتهما “المناصرة” – عاجزتان عن فعل أي شيءٍ حقيقيٍ لوقف العدوان .
8. ازدراءٌ بشعوب الأمة العربية التي تُعامَل كـ”قطيعٍ بشريٍ” لا حول له ولا قوة، إلا من بقي منها في خنادق المقاومة كاليمن.

هناك طريق واحد.. المقاومة حتى التحرير

يا أمة الضياع:
– هل تنتظرون حتى يصل التوسع إلى عمقكم؟ غداً قد يكون الأردن أو سيناء أو الجولان على طاولة “الضم”.
– هل تثقون بوعود المجتمع الدولي؟ إنهم يبيعون فلسطين منذ وعد بلفور المشؤوم.
– هل تكفيكم البيانات الدبلوماسية؟ لقد صوّت الكنيست اليوم لأنهم يدركون أن العرب يقتلون بعضهم أكثر مما يدافعون عن القدس!

ليس هناك خيارٌ إلا المقاومة المسلحة طريقاً ، والمقاطعة الشاملة سلاحاً، وتوحيد الصفوف استراتيجية . فكما اجتثت المقاومة في غزة أسطورة “الجيش الذي لا يُهزم”، سنجتث الكيان من جذوره إذا توفرت الإرادة .

“العدو لا يفهم لغة إلا لغة الدم.. فليكن دمنا هو حبر كتابة نهاية وجوده!”

﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
(محمد: 7).

اللواء خالد جبريل – أبو العمرين
23 يوليو 2025

Leave a Reply