دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، علي بركة، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفعّال لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مطالبًا بإرسال مساعدات غذائية وطبية فورية، وفتح المعابر أمام تدفق الدعم الإنساني.
ووصف بركة، في تصريح لـ “قدس برس”، اليوم الأربعاء، الوضع الإنساني في غزة بأنه “كارثي”، محذرًا من أن التأخير في تقديم الدعم يشكل “خطرًا إضافيًا على حياة أكثر من مليوني إنسان” يعيشون تحت الحصار والعدوان اليومي.
وأكد بركة أن “زمن التصريحات والمواقف اللفظية قد انتهى”، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية على الأرض، خاصة مع تصاعد سياسة التجويع وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى أن ما يجري في غزة “هو إبادة جماعية ترتكب على مرأى ومسمع من العالم”، محمّلاً المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية “المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والتاريخية” تجاه ما وصفه بـ”المأساة الكبرى التي تستهدف شعبنا وحقوقه وكرامته”.
ودعا القيادي في “حماس” إلى تحرك عاجل يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ بدء العدوان.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.