الحقيقة في كلمات ..

🧐👇
https://www.facebook.com/share/p/16jzHHwF61/
الحقيقة في كلمات ..
غدر وخيانة ام شرف ونخوة..، هو عنوان الوطنية والثورة اليوم ..!!؟؟
قراءة اليوم يحتاجها كل مثقف بالوطن ..
سؤال الى : مثقفو الغفلة البوصلة إلى أين ..
قراءة لها أبعاد ترسم معالم خارطة الحقيقة والمنطقة في العالم كما هم يحلمون ..، لطالما سورية اليوم هي ما بين خيارين ..، هما؛ خط الكاردور وخط داوود ..، .. والحسم لن يكون إلا في دمشق ..!! .

بالامس كان يوم 21 تموز، هو الذكرى المئوية لانطلاق الثورة السورية الكبرى، بمعركة الكَفْر المظفّرة. تُرى، ماذا ينتظرنا اليوم من أحداث ..؟!
تذكير من د. ريم منصور سلطان الأطرش تقول :
أنه في بيانه إلى السلاح، أعلن القائد العام سلطان الأطرش أن الهدف الأول للثورة هو توحيد البلاد السورية ساحلا وداخلا (أي توحيد بلاد الشام كلها التي مزقتها اتفاقيات سايكس بيكو 1916، ومهّدت لوعد بلفور 1917)، والهدف الثاني للثورة هو الاستقلال.
وبعد مئة عام، ها نحن نواجه التحدّيات ذاتها في بلادنا، الهادفة لتفتيتها ..، تُرى، هل نكون نحن على مستوى تلك التحديات اليوم لنقوم بمواجهتها ونعود لتوحيد بلاد الشام، كما كان هدف ثورة ال 1925 ..!؟؟
أم أن هذه البلاد استحقت رجالاتها ونساءها من مؤسسي دولتها ..!!، حقيقة اليوم يتداولها البعض المحبط تقول : لكننا نحن لم نستحقها هي لأننا لم نحافظ على سيادتها واستقلالها برموش عيوننا ….؟
واقول يا ابن سورية البارة القادم سيكون فيه للثورة كلام ..، فلا تستعجلي ..، والثورة ليست سوى عنوان ..!!؟؟
أن كل ما يجري في الجنوب السوري اليوم ..، ليس فتنة محلية .. ولا صراع قبلي .. ولا نزاع حدود ..، بل معركة فاصلة لرسم وجه سوريا القادم ..، فاليوم هناك مشروعين موجودين على الطاولة الدولية :
الاول يريد أن يعيد سوريا للعالم ..
الثاني يريد ان يدفنها تحت الميليشيات لأجل غير مسمى ..
المشروع الأول : هو ممر الكاردور ..
وهو يربط الهند بالخليج، وبالأردن، و”بسوريا” كدولة مركزية، تمتد منه التجارة والطاقة والبنى التحتية إلى لبنان والمتوسط ..، مدعوم من السعودية، ومن الهند، وحتى أوروبا ..
لكن هناك شرط : يجب أن تكون سوريا دولة واحدة .. بجيش واحد .. بدون ميليشيات، لا هجري ولا قسد، لا كبتاغون ولا كنتونات .. .
المشروع الثاني : هو خط داوود ..
مشروع إسرائيلي- أميركي – إماراتي بامتياز،
يربط النقب ومعابر الأردن بممر عبر جنوب سوريا المفكك، ويمر بشرق سوريا، في مناطق قسد والقواعد الأميركية، وينتهي في موانئ إسرائيل على المتوسط ..، وهدفه ..!!؟
عزل دمشق، وخنقها اقتصادياً، وتحويل سوريا إلى ممر صامت خلف حدود إسرائيل ..
هذا المشروع هو الخيار المفضل لحكومة نتنياهو ..، وهو ما تعمل على تحقيقه تل أبيب اليوم، من خلال دعمها للهجري ..، وتفخيخها لأي محاولة حقيقية لاستعادة السيادة .
لكن من يملك قرار الحسم ..!!؟
الجواب ببساطة : الرئيس أحمد الشرع ..!!، إذا قدر يفرض سيطرة الدولة على الجنوب،
ويدفن وهم الهويات الفيدرالية والميليشيات…
فهو رجل المرحلة، وسنذهب كلنا إلى مشروع الكاردور، حيث تعود سوريا لاعباً إقليمياً ..
أما إذا فشل ..، أو تُرك وحيداً في مواجهة الهجري وإسرائيل وإعلام الطوائف ..، فسنساق كلنا إلى مشروع داوود ..، وستختصر سوريا إلى ممر أمني بين قاعدتين ..!! .
لكن السعودية هي بيضة القبان ..، فالسعودية ليست مراقباً ..!!، هي الدولة الوحيدة التي : تملك الشرعية العربية والمال والنفوذ في واشنطن ..، والقدرة على فرض معادلة إقليمية متوازنة..، فإذا قررت السعودية أن تتحرك بثقلها الحقيقي، يمكنها قلب المعادلة، وإغلاق خط داوود .. قبل أن يُفتح ..، وهو ما تعمل عليه السعودية فعليا بكل ثقلها .. .
وأما مثقفونا ..، فهم خارج المعادلة تماماً ..، مشغولون بـ”مخاوف الطائفة”، وتنميق بيانات الحياد و الحداد .. والحرد ..، أعور و غبي و ما بيشوف إلا بعين واحدة .. ما بيشوف ابعد من ارنبة أنفه ..، و ما بيسمع إلا خطاب الهجري أو الناطق الإعلامي باسم المافيات والميليشات الطائفية .. .
يبررون الحياد وقت الحرب، ويطلبون من الدولة أن تضبط الفوضى ..، لكن بدون أن تلمس أدوات الفوضى .. .
يا مثقف الغفلة : بين خط الكاردور وخط داوود، لا مكان للحياد ..، إما أن تكون مع الدولة ..، أو تكون أداة في مشروع تفكيكها، حتى لو كنتَ تكتب بقلم من حرير ..
مستقبل سوريا وكل السوريين على المحك ..
اما أن نكون .. أو لا نكون .. .
🙊🙈🙉
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الثلاثاء ٢٢ تموز ٢٠٢٥.

Leave a Reply