رسالة الى وئام وهاب

*”بين غزة والسويداء.. أين الموقف الثابت؟!”*

✍️ *بقلمي: أبو العمرين*

بسم الله الرحمن الرحيم

_”وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ”_ (البقرة: 11-12).

السيد الوزير*وئام وهّاب*،

عندما كان أطفالُ غزة يُذبحون تحت القصف الصهيوني، وكانت دماءُ الفلسطينيين تُراق كالماء، كنتَ ترفعُ شعار “لا لجرّ لبنان إلى الحرب”، وتنادي بـ”الحكمة” و”ضبط النفس”! واليوم، فجأةً، تتحول إلى منظرٍ للنفير، تدعو الدروز إلى القتال في السويداء، رغم أن الجميع يعلم أن أي مواجهة هناك ستكون بظلّ دعم صهيوني جوي وبري!

▪ فلسطينٌ تُذبح، فتقول: “هذا شأنهم”..
▪ والسويداءُ تشتعل، فتصرخ: “هذا واجبنا”!

أليس هذا الكيلَ بمكيالين؟! أم أن دم الفلسطيني — في نظرك — حلالٌ، ودم الدرزي حرامٌ؟!

نحن لسنا معنيين بالتدخل في الشأن السوري الداخلي، ولكننا نرفض التناقضَ والانتهازيةَ في المواقف:
– إذا كنتَ مقاومًا حقًا ، فلماذا صمتَّ عن جرائم الاحتلال في غزة؟
– وإذا كنتَ مناصرًا للقضايا العادلة ، فلماذا لم تنصر غزة كما نصرتَ السويداء؟

أما آن الأوان أن تختار النهجَ الواضحَ ؟ إما أن تكون مع محور المقاومة بصدق، أو تعترف بأنك تلاعبتَ بشعاراته حينًا ، وبشعارات “الطوائف” أحيانًا!

ختامًا..
لن ننسى أن الشرفاءَ من جميع الطوائف وقفوا مع غزة، ولم يفرقوا بين دمٍ ودم. أما من يتاجرون بالدماء، فسيُسجل التاريخ أنهم باعوا المبدأ لقاء منصب!

#المواقف_تُقاس_بالثبات
#لا_للتلاعب_بالقضايا

✍️ *أبو العمرين*
١٥ يوليو 2025

Leave a Reply