✍️ عنوان المقال “الخنجر في فلسطين… لكن قبضته في العواصم العربية”:

✒️:[مراد ابو محمد]
🇩🇿✊🇵🇸
✍️ عنوان المقال “الخنجر في فلسطين… لكن قبضته في العواصم العربية”:
الخنجر المغروس في قلب الأمة العربية
منذ أكثر من قرن، لم يكن زرع الكيان الإسرائيلي في قلب فلسطين مجرد مشروع استعماري محدود الجغرافيا، بل كان خطة شاملة لشلّ الإرادة العربية والسيطرة على مقدرات الأمة. لقد أدركت بريطانيا ومعها الغرب أن السيطرة المباشرة على العالم العربي ستصبح مكلفة وصعبة بعد الحربين العالميتين، فابتكروا بديلاً أكثر خبثاً:
تقسيم المنطقة عبر سايكس – بيكو.
زرع إسرائيل كخنجر مسموم يضمن استمرار النزيف.
تنصيب أنظمة وظيفية في الخليج والجزيرة العربية ذات أصول مشبوهة لتأمين تدفق الثروات والنفط للغرب من دون الحاجة لوجود عسكري دائم.
وهكذا، تحوّل الكيان الصهيوني إلى رأس الحربة، بينما تحولت بعض العواصم العربية إلى مخازن وقود تشغّل هذه الحربة وتبقيها حادة في جسد الأمة.
الحقيقة التي يغفلها الكثيرون
التحرير لا يبدأ من فلسطين وحدها. لأن ما يغذي إسرائيل ويمنحها القدرة على الحياة ليس قوتها الذاتية، بل الغطاء السياسي والمالي والعسكري القادم من العواصم العربية المأسورة.
من هنا جاءت الفكرة البريطانية: السيطرة على الثروات عبر وكلاء محليين من أصول يهودية أو مرتبطة بالاستعمار.
ومن هنا نرى أن كل مفصل استراتيجي في الخليج بات أداة لتثبيت إسرائيل وتمكين الهيمنة الأمريكية.
الجزائر… الاستثناء التاريخي
حينما ننظر إلى الخريطة، نجد أن المغرب العربي لم يُخترق بنفس الدرجة:
الجزائر، التي طردت الاستعمار الفرنسي بدماء مليون ونصف المليون شهيد، بقيت صاحبة سيادة حقيقية وصوت مستقل في وجه الغرب.
بينما المغرب ظلّ خاضعاً لصيغة “الحماية” الفرنسية، ما جعله بوابة لاختراق المنطقة من جديد.
لهذا السبب، يشن الغرب اليوم حملاته على الجزائر، لأنها آخر جدار عربي صلب يقف أمام الانقضاض الكامل على المنطقة.
الحل… اجتثاث الخنجر من جذوره
إذا كان زرع إسرائيل في فلسطين هو الخنجر، فإن مقبض هذا الخنجر موجود في العواصم العربية نفسها.
التحرير يبدأ من الوعي الشعبي بأن أنظمة الخليج ليست سوى أذرع للاستعمار البريطاني – الأمريكي.
الثورة الحقيقية هي في تحرير هذه العواصم أولاً، وقطع شريان الدعم عن إسرائيل.
حينها، ستنكشف إسرائيل عارية، بلا عمق استراتيجي، وبلا موارد، فتسقط تلقائياً.
الخاتمة
الخنجر الذي غرسه الغرب في قلب الأمة لم يكن موجهاً لفلسطين وحدها، بل لفؤاد العالم العربي والإسلامي بأسره.
ومن هنا، فإن تحرير فلسطين ليس سوى النتيجة النهائية لتحرير العواصم العربية من القبضة الغربية – الصهيونية.
إنها معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح. والجزائر بما تمثله من سيادة وصدق نضال، قادرة أن تكون الشرارة الأولى في مشروع التحرير العربي الشامل.

🔥 باختصار: المقال يشرح أن الخنجر (إسرائيل) لا يُنتزع من قلب الأمة إلا إذا قُطع “الذراع” الذي يمسك به، أي أنظمة الخليج المرتبطة جذورياً بالاستعمار واليهودية التاريخية.
🇩🇿✊🇵🇸

Leave a Reply