بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نَعْزِي أَنْفُسَنَا وَأُمَّتَنَا.. فَقْدَ الْقَلَمِ الْمُقَاوِمِ وَالصَّوْتِ الصَّادِحِ
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ..
بِقَلْبٍ يُؤْمِنُ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَلِسَانٍ يَرْوِي سِيَرَ الْأَبْطَالِ ، نَنْعَى إِلَى شَعْبِنَا الْفِلَسْطِينِيِّ وَالْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ ، الْمُنَاضِلَ الْكَبِيرَ الدُّكْتُورَ رَاضِي الشَّعِيبِي ، رَئِيسَ الْجَالِيَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ السَّابِقَ فِي إِسْبَانْيَا ، وَأَحَدَ أَبْرَزِ نُشَطَاءِ قَضِيَّتِنَا فِي أُورُوبَّا .
لَقَدْ كَانَ الدُّكْتُورَ رَاضِي صَوْتًا صَادِحًا بِالْحَقِّ ، وَقَلَمًا صَادِقًا نَقَلَ مَعَانَاةَ شَعْبِنَا وَحَقَّهُ إِلَى أَرْجَاءِ الْعَالَمِ . حَوَّلَ الرَّأْيَ الْعَامَّ الْإِسْبَانِيَّ لِيَكُونَ جُزْءًا مِنَ النِّضَالِ ، وَكَانَ خَيْرَ مَنْ مَثَّلَ الْقَضِيَّةَ الْفِلَسْطِينِيَّةَ فِي الْمَحَافِلِ الدَّوْلِيَّةِ .
لَقَدْ كَانَ زِيَارَتُهُ لِدِمَشْقَ الْعَامَ الْمَاضِي فَرْصَةً لَنَا لنتعرف عليه و نقترب منه اكثر و كان برفقة المناضل ابو النصر الصفوري و زوجته و لِنَتَذَكَّرَ جَمِيعًا أَنَّ الْقَضِيَّةَ حَيَّةٌ فِي قُلُوبِ الْمُغْتَرِبِينَ ، وَأَنَّ دَمَ الْوَطَنِ يَجْرِي فِي عُرُوقِهِمْ كَمَا يَجْرِي فِي عُرُوقِ مَنْ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ .
إِلَى عَائِلَتِهِ الْكَرِيمَةِ وَإِخْوَانِهِ فِي الْجَالِيَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ بِإِسْبَانْيَا ، نَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ قَدِ اخْتَارَ لَهُ أَجَلَهُ ، وَلَكِنَّ أَثَرَهُ وَذِكْرَاهُ سَيَبْقَيَانِ خَالِدَيْنِ فِي تَارِيخِ نِضَالِنَا .
فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ..
وَسَيُكْثِرُ شَعْبُنَا مِنَ الدُّعَاءِ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَلِأَهْلِهِ وَذَوِيهِ بِالصَّبْرِ وَالسَّلَامِ.
الْحَاجُّ خَالِدُ جِبْرِيلُ
أَبُو الْعُمَرِينِ
[4 آب أغسطس 2025]
تم النشر https://awla-elqiblatain.news