كفاكم صمتًا وخطبًا ناعمة… أعلنوا الجهاد أو اتركوا المنابر!
بقلم: محمد منصور
إلى مشايخ الأمة الإسلامية… إلى من يُقال عنهم “ورثة الأنبياء”،
ألا تخجلون من صمتكم؟!
ألا يحرّك فيكم دمُ الشهداء شيئًا؟!
أما سئمنا من خطب الجمعة التي لا تتجاوز “اللهم انصر أهل غزة” ثم تعودون إلى بيوتكم هادئين؟!
نحن لم نعد بحاجة إلى كلماتٍ مُكرّرة تُقال على المنابر، ولا إلى أدعيةٍ محفوظة تُردَّد في نهاية الخطب، بل نحن بحاجة إلى صرخة صدق تُشعل الأمة، بحاجة إلى فتوى واضحة تُعلن أن الجهاد ضد الاحتلال الصهيوني اليوم فرضٌ لا خيار فيه!
غزة لا تموت مجازًا… غزة تُباد على مرأى منكم ومسمع.
الرضّع يموتون من الجوع، الأمهات تُقَصّ أجسادهنّ بالقصف، والمجاهدون يواجهون جيشًا بأظافرهم… وأنتم تكتفون بالصمت!
قال الله تعالى:
> ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
— النساء: 75
وقال النبي ﷺ:
> “من لم يغزُ، ولم يُجهّز غازيًا، أو يخلف غازيًا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة”
— رواه أبو داود وصححه الألباني
فأين أنتم من هذه النصوص؟
هل أصبح الجهاد موضوعًا غير مناسب للطرح؟
هل تنتظرون موافقة الزعماء والسلاطين لتصدعوا بكلمة حق؟
إن كنتم لا تستطيعون إعلان الجهاد، فاعتذروا عن منابركم، واتركوها لمن هو أهلٌ للصدع بالحقيقة.
كفانا ذلًا!
غزة لا تحتاج إلى بيانات، بل إلى رجال.
لا تحتاج إلى استنكار، بل إلى سلاح.
لا تحتاج إلى دموعكم، بل إلى فتوى تهزّ العالم الإسلامي وتُعيد له معناه.
قال الله تعالى:
> ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيّنّاه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله ويَلعنهم اللاعنون﴾
— البقرة: 159
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام:
> “أطفالنا لا يحتاجون إلى خطب باردة… بل إلى صرخة واحدة تهز المنابر: حيّ على الجهاد.”
“نحن لا ننتظر مؤتمرات، بل ننتظر فتوى واحدة من عالم يقول: قاتلوهم، ولا تتركوهم يذبحوننا بصمت.”
فإمّا أن تعلنوا الجهاد، أو تنسحبوا من المشهد بكرامة.
فصمتكم صار خيانة، وسكوتكم صار مشاركة في الجريمة.
هذا ليس وقت المجاملة ولا الدبلوماسية،
هذا وقت شرعية الجهاد، ووضوح الموقف.
فإما أن تقولوا: “حي على الجهاد”، أو فلتصمتوا إلى الأبد.