عيد الجيش اللبناني: ستبقى المؤسسة العسكرية حارسة السلم الأهلي وصمام أمان وحدة لبنان*

*المؤتمر الشعبي اللبناني*
*أمانة الإعلام*

*رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد في عيد الجيش اللبناني: ستبقى المؤسسة العسكرية حارسة السلم الأهلي وصمام أمان وحدة لبنان*

هنأ رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ المحامي كمال حديد الجيش اللبناني في عيده، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية ستبقى حارسة السلم الاهلي والأمن والاستقرار، وصمام أمان لوحدة لبنان في مواجهة الفتن ومشاريع التقسيم.

وقال حديد في بيان: يأتي عيد الجيش اللبناني الثمانون في ظروف صعبة وبالغة الدقة، حيث حرب الابادة الصهيونية الأميركية مستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق، وحيث العدوان الصهيوني يستمر على لبنان وسوريا، منتهكاً القرار الدولي 1701 وسيادات الدول في ظل صمت دولي مريع وعجز عربي مؤلم.

وعلى الرغم من كل هذا الألم والمعاناة، يبقى عيد الجيش اللبناني عيد كل اللبنانيين، عيد كل المؤمنين بوحدة لبنان واستقلاله وعروبته، عيد الحالمين ببناء دولة قوية تحفظ الأمن وتحمي الحدود وتحقق العدالة.

لقد تحمّل الجيش اللبناني، منذ إعادة توحيده على سياسة دفاعية واضحة رسمها اتفاق الطائف، الكثير من التحديات والصعوبات، فكان دوماً العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن في التصدي للعدو الصهيوني وضبط شبكاته العميلة، ومواجهة قوى التطرف المسلح، ومنع العبث بالسلم الأهلي، وكان دوره حاسماً في منع الانفلات الأمني في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وعلى الرغم من حملات التجني والتشكيك من قبل أطراف داخلية مرتبطة بأهداف خارجية، بقي الجيش اللبناني صامداً في موقعه يقوم بدوره بكل شرف وتضحية ووفاء، مسنوداً بالتفاف معظم اللبنانيين حوله، فكان دوماً صمام وحدة لبنان والأمن والسلم الأهلي، والركيزة الأساس لمقومات قوة لبنان.

لقد كنا في المؤتمر الشعبي اللبناني طليعة المطالبين بتعزيز قدرات الجيش اللبناني عدداً وعدة وسلاحاً، في مواجهة اهمال معظم الطبقة السياسية الحاكمة لبنان منذ العام 1992، لأنها لم تكن تريد جيشاً قوياً استجابة لإملاءات أميركية.

إن على السلطة السياسية القيام بواجباتها في توفير مقومات الصمود والحياة اللائقة للعسكريين، ما يستدعي في عيد الجيش يقظة ضمير وعمل نافع للمؤسسة العسكرية ، فلا تكفي بيانات التهنئة والكلام الرنان، بل المطلوب العمل الحثيث على توفير الدعم للجيش اللبناني، مالياً وتموينياً ومعدات وأسلحة، فلا وطن بلا جيش قوي، ولا دولة من دون جيش قوي، ولا أمن واستقرار من دون جيش قوي.

إننا في عيد الجيش اللبناني نوجّه التهنئة لكل العسكريين، قائداً وقيادة وضباطاً ورتباء وعرفاء وأفراداً، ونؤكد ثقتنا أن جيشاً واجه كل الأعاصير منذ العام 1992، لن ينحني أمام أزمة معيشية وعدوان صهيوني، ولن يتلكأ عن القيام بواجب الدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات، على الرغم من الامكانيات التسليحية الضئيلة التي يملكها، لانه يمتلك ارادة تعجز كل آلة الدمار عن إخضاعها.

بيروت في 1 آب 2025

Leave a Reply