ضوء أخضر أمريكي لنتنياهو باحتلال غزة

ضوء أخضر أمريكي لنتنياهو باحتلال غزة
فعن أي سلام يتحدثون؟
أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب منح رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب،الضوء الأخضرلاحتلال غزة بذريعة أن حركة حماس “لا ترغب بالتوصل لصفقة”.
ونقلت يديعوت أحرنوت، عن مقربين من نتنياهو قولهم إن “القرار قد اتُّخذ، ونتجه نحو احتلال كامل للقطاع وحسم المعركة مع حماس”. ومع ذلك، لم تستبعد الصحيفة أن تكون هذه التصريحات جزءا من تكتيك تفاوضي للضغط على حماس والمقاومة في القطاع.
غيرأن الصحيفة المذكورة كشفت أن مسؤولين صهاينة أشاروا إلى معارضة داخل الجيش لتوسيع العملية في القطاع، وأن الأزمة المتفاقمة بين المستويين السياسي والعسكري قد تدفع رئيس الأركان إيال زامير للتفكير في الاستمرار في منصبه، وقالوا “إذا لم يكن هذا مناسبا لرئيس الأركان، فليستقل”.
وفي ضوء إعلان مكتب رئيس الوزراء الصهيوني عن “اتخاذ القرار”بالتوجه لاحتلال قطاع غزة، سيُعقد اليوم الثلاثاء نقاش “أمني” محدود في مكتب نتنياهو، حول ما أثير من خطط لاحتلال قطاع غزة.
وسيحضر النقاش المحدود أيضًا رئيس الأركان إيال زامير، والوزير رون ديرمر، ورئيس مديرية عمليات جيش الاحتلال، إيتسيك كوهين.
المناطق الجديدة التي سيُطلب من الجيش الصهيوني العمل فيها هي :
اولا: أجزاء إضافية من دير البلح
ثانيا: نصيرات
ثالثا: مدينة غزة شمال القطاع، في الأجزاء التي لم تدخلها قوات الاحتلال.
هذه القراءة تجد صداها كذلك في المشهد الاحتجاجي داخل كيان الاحتلال الصهيوني حيث تتزايد أصوات المتظاهرين في القدس وتل أبيب، يرفعون صور الأسرى ويطالبون بإيقاف الحرب.
ويرى خبراء أن نتنياهو يدير توازنا سلبيا باللعب على تناقضات الداخل الصهيوني، واستدعاء ملفات خلافية تتجاوز الحرب ذاتها، مثل العلمانية والانقلاب القضائي، لخلق حالة استقطاب تُبقي على تماسك الائتلاف الحاكم، حتى ولو جاء ذلك على حساب صورة كيانه دوليا أو مصالحه الإستراتيجية.
وفي سياق تنامي الوعي لدى كثيرين في الغرب رسميين وشعوبا حذرت النائبة البريطانية السابقة كلوديا ويب من أن المأساة الجارية في غزة لم تعد حربا بالمعنى التقليدي، بل أصبحت إبادة منظمة، تسهم في استمرارها حكومات الغرب بصمتها أو تواطئها، بل وتقوم بعض تلك الحكومات، كالحكومة البريطانية، بتسليح “إسرائيل” رغم وجود حكم قضائي دولي يلمّح إلى ارتكاب جرائم إبادة.
ويب ترى أن المظاهرات الغربية التي تجتاح عواصم أوروبا وأستراليا ليست مجرد حركات احتجاج، بل تعبير عن وعي متزايد بمسؤولية الأنظمة السياسية في إبقاء آلة الحرب دائرة، مشددة على أن صمت الحكومات لن يدوم طويلا إذا استمر الضغط الشعبي وامتد إلى صناديق الاقتراع.
وبتقديرمراقبين صهاينة فإن مخاطر هذه الخطوة واضحة: الإضرار بحياة “الرهائن”، ووقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الصهيوني ومشكلة لوجستية خطيرة تتمثل في إجلاء نحو مليون مدني لا يزالون في مدينة غزة.
لقد دمّر جيش الاحتلال أجزاءً كبيرة من القطاع – رفح وخان يونس والمنطقة الشمالية – في إطار عملية “عربات جدعون”. لا توجد حاليًا أي مساحة خالية لإجلاء سكان المدينة.
لقد تغير الواقع على الأرض: فقد نجحت حماس في قلب الموازين، وحشدت المجتمع الدولي ضد “إسرائيل”، وأدت إلى وضع يُخصص فيه نصف اليوم لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ودخول عدد قياسي من شاحنات المساعدات، وحتى إنزال المساعدات الغذائية.
المراقبون الصهاينة يرون أن “إسرائيل” تواجه حاليًا أخطر مأزق استراتيجي لها منذ اندلاع الحرب. ظاهريًا، تبدو المعضلة جلية: تحقيق هدفين: إعادة الرهائن وإسقاط حماس.
بقلم : ابراهيم عبدالله الحسين
نابلس : فلسطين المحتلة

تم النشر https://awla-elqiblatain.news

Leave a Reply