سموتريتش يتحدى العالم ويقرر البناء الاستيطاني في منطقة E1

سموتريتش يتحدى العالم ويقرر البناء الاستيطاني في منطقة E1
في تحد صارخ للمجتمع الدولي وخاصة رعاة ما تسمى عملية السلام في المنطقة ، أعلن وزير المالية الصهيوني المستوطن بتسلئيل سموتريتش أنه سيمضي قدما في بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة E1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم.
الخطة التي يريد سموتريتش قبولها تربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وتقطع التواصل الفلسطيني بين رام الله وبيت لحم. وهذه منطقة استراتيجية قد تقضي على أي تسوية سياسية مستقبلية.
وقال سموتريتش “إن خطط البناء في المنطقة E1 تُلغي فكرة الدولة الفلسطينية، وتُواصل الخطوات العديدة التي نتخذها على أرض الواقع في إطار خطة السيادة الفعلية التي بدأنا تنفيذها مع تشكيل الحكومة”.
وأضاف الارهابي سموتريتش “بعد عقود من الضغوط والتجميد الدوليين، نخرق الاتفاقيات ونربط معاليه أدوميم بالقدس”.
من نافل القول إن الاستيطان في الضفة الغربية امتداد لمشروع صهيوني قديم يقوم على أسس دينية وأمنية وعسكرية واقتصادية ذات أبعاد عنصرية متطرفة في جوهرها، ويسعى لترسيخ سياسة الأمر الواقع عبر إيجاد تجمعات استيطانية صهيونية كثيرة العدد ومترامية الأطراف في جميع أنحاء الضفة.
والاحتلال يسعى لكسر حاجز التفوق الديمغرافي الفلسطيني الحالي في الضفة لصالح المستوطنين الصهاينة ، فبات يُقدم لهم شتى أصناف التسهيلات والامتيازات الاقتصادية لتشجيعهم على الانتقال إلى السكن في تلك المستوطنات، حيث تسعى الصهيونية لتغيير واقع الصراع من استعمار عسكري إحلالي منذ العام 1948 إلى نزاع بين شعبين يختلفان على العيش على أرض الضفة.
كان الاحتلال الصهيوني في السابق يتحايل عبر الإعلان عن مستوطنات كعمليات توسعة، لكنه اليوم يكشف عن وجهه الحقيقي، ويفضح كذبه المتواصل على مدار السنوات بشأن نهب الأراضي الفلسطينية والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدراته.
إن جميع الأنشطة الاستيطانية الصهيونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، غير قانونية بموجب القانون الدولي، إضافةً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد على “ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعدم قانونية بناء المستوطنات الاستعمارية، وبطلان جميع إجراءات ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، في تجاهلٍ مُتَعمَّد للمطالبات الدولية المستمرة بوقف الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما أن الممارسات الاستيطانية حوّلت التجمعات السكانية الفلسطينية إلى سجونٍ كبيرة، فضلا عن تقييدها لحركة الفلسطينيين. وحجم الممارسات الاستيطانية يكشف تأثيرات الاستيطان السلبية على الاقتصاد والتنمية الفلسطينية، وعلى مصادر المياه وزراعة الأراضي، وعلى تجزئة الجغرافيا الفلسطينية ومدى تأثيرها على المجتمع الفلسطيني. ولهذا تتعرض الضفة الغربية لعملية سيطرة ممنهجة من قبل الاحتلال، تتمثل في مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية، والطرق الالتفافية والقواعد العسكرية، وحواجز التفتيش والمحميات الطبيعية، وجدار الفصل العنصري، التي تُرسخ جميعُها على الأرض الفلسطينية واقعا خطيرا على صعيد الإنسان والأرض. ومع ذلك يحدثونك عن السلام.
عبدالله الحسين
نابلس : فلسطين المحتلة

Leave a Reply