بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
*رسالة مباركة و تهنئة من أبو العمرين*
*في قرار الإفراج عن الأسير الصامد، المناضل جورج عبد الله*
أربعة عقودٍ من الظلم المُقنَّع بقناع القانون، وأربعون عاماً من الصمود في وجه آلة القمع الفرنسية التي تتزيَّا بزيّ العدالة والديمقراطية، لتُثبت للعالم أجمع أنَّها ليست سوى أداةً طيعةً في يد المحتلّ الصهيوني والسيد الأمريكي.
لقد كان احتجاز المناضل جورج عبد الله بعد انقضاء محكوميته جريمةً قانونيةً، ووصمة عارٍ في جبين النظام الفرنسي الذي يدَّعي احترام حقوق الإنسان، بينما يمارس أبشع أنواع الانتقام السياسي بحقّ كلّ من يقف في وجه مشاريع التطبيع والاستسلام. إنَّ إصرار فرنسا على حرمان هذا المقاوم من حريته، رغم استيفائه كافة الشروط القانونية، هو اعترافٌ صريحٌ بخضوعها للضغوط الصهيونية، وتخلّيها عن آخر بقايا مبادئها المزعومة.
فيا أبناء الأمة، ها هو جورج عبد الله يخرج من سجونه ممزَّق الجسد، صامد الروح، حاملاً في قلبه إرثاً من الكفاح والنضال، ليكون علماً يُرفَع في وجه كلّ ظالم، وشاهداً على أنَّ الحقّ لا يموت، وأنَّ الباطل – مهما طال به الزمن – مصيره الزوال.
وإنَّا ، إذ نحيي هذا البطل الذي ضحّى بأغلى ما يملك في سبيل قضيته العادلة، تؤكّد أنَّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق المغتصبة، وأنَّ كلَّ محاولات الترهيب والاعتقال لن تُثنينا عن مواصلة المسيرة التي بدأها رجالٌ من طينة جورج عبد الله.
وإننا لنحذّر فرنسا وحلفاءها من أيّ محاولةٍ لتعطيل تنفيذ هذا القرار، أو اللعب بورقة الضغوط السياسية مرة أخرى، فالأمة اليوم ليست كأمسها، ولن تسكت عن ظلم أبنائها.
وما النصر إلا من عند الله
*أبو العمرين*
الخميس 17-7-2025
21 محرّم 1447 هـ