خدعوك فقالوا : إعلان نيويورك “خطوة تاريخية”..
قال بعض أقطاب السلطة الفلسطينية ومن في حكمهم وحلفائهم من الرسميات العربية والاجنبية: إن اعلان نيويورك يمثل منعطفا جديدا بتاريخ القضية الفلسطينية، ويعيدها على الأجندة الدولية، وأنه دعا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وتطبيق حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية وانقاذه من التدمير الممنهج من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.
يعتقد هذا البعض أن اعلان نيويورك يفتح الطريق من الان ولغاية المؤتمر الدولي في أيلول/ سبتمبر المقبل من اجل حصد اعترافات بالدولة الفلسطينية لتعزيزوتقوية السلطة كأساس لهذه الدولة.
المؤتمرانعقد في بنيويورك يوم الاثنين الماضي برئاسة السعودية وفرنسا لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، حيث استمر لمدة يومين وانتهى الثلاثاء.
صدرعن المؤتمر في الجلسة الختامية ما عُرف بـ”إعلان نيويورك” الذي أكد الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة محددة زمنياً لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الإعلان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، وانسحاب “إسرائيل” من القطاع، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن “إعمار غزة سيحدث بدعم من صندوق دولي، ومن خلال مؤتمر لإعادة الإعمار سيُعقد قريباً في القاهرة”.
كما دعا تل أبيب إلى إصدار التزام علني وواضح لحل الدولتين، بما في ذلك دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين على الفور، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الإعلان على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، كما دعا إلى “إصلاحات فلسطينية تشمل الانتخابات خلال عام، وتعزيز الحوكمة والأمن”.
دعوة لتنشيط الذاكرة
حل الدولتين هو حل مقترح للصراع العربي ا”لإسرائيلي” يقوم على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، و يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان معًا، هما دولة فلسطين إلى جانب “إسرائيل”، وهو ما أُقِرَّ في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة “إسرائيل” على باقي أراضي فلسطين التاريخية.
ان أي قراءة تحليلية لهذا المخطط التآمري ستفضي حتما الى قناعة راسخة تؤكد الخطر الكبير لهذا الحل الهجين وأمثاله من الطروحات التي لا تسمن و لا تغني من جوع ، بل على العكس تماما هي تصب في مصلحة المشروع الصهيو أمريكي الرجعي في فلسطين و المنطقة والا ماذا يعني استمرار حرب الابادة ضد قطاع غزة و محاولات افراغه والضفة الغربية من أبناء الشعب الفلسطيني؟
انها مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية على الصعد كافة وتكريس الشرعية المزعومة للكيان الصهيوني . فهل يستثمر الكل الفلسطيني هذه اللحظة الحرجة و يذهبون الى حوار وطني حقيقي يفضي الى مصالحة وطنية تفضي بدورها الى وحدة وطنية فلسطينية ناجزة تستطيع الثورة الفلسطينية المعاصرة من خلالها احداث تغييرايجابي في واقع المنطقة و المضي قدما في مشروع التحررالعربي من الاستعمار وظلم الطغاة وصولا الى نهضة حقيقية مستدامة لصالح مستقبل الارض والانسان العربيين .
*ابراهيم عبدالله الحسين
نابلس : فلسطين المحتلة
تم النشر https://awla-elqiblatain.news