بيان صحفي بقلم المناضل خالد جبريل – أبو العمرين

في ذكرى استشهادك يا قرة العين … الشهيد إسماعيل هنية

بيان صحفي بقلم المناضل خالد جبريل – أبو العمرين

{وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}

في الذكرى الأليمة الأولى لاستشهاد القائد الوطني الكبير *إسماعيل هنية (أبو العبد)* ، نستحضر سيرة مناضلٍ عظيمٍ سطّر بدمه الطاهر مسيرةً نضاليةً حافلةً بالعطاء والتضحية ، من غزّة إلى طهران ، ومن ساحات المقاومة إلى ميادين السياسة والدبلوماسية .

لقد كان شهيدنا القائد أبو العبد رمزًا للصمود ، وقائدًا للمشروع الوطني الفلسطيني ، ورجلًا جمع بين حنكة السياسي وثبات المجاهد ، فلم تثنه اغتيالات الاحتلال عن مواصلة الدفاع عن حقوق شعبه ، ولم تزده إلا إصرارًا على مواجهة المشروع الصهيوني حتى آخر نفس في حياته .

لقد مر عامٌ على الرحيل.. وعامٌ على الوفاء ..
في مثل هذا اليوم قبل عام ، سقط شهيدنا برصاص و قنابل و صواريخ الغدر الصهيوني في طهران ، لكنّ دمه الزكي لم يسقط عبثًا ، بل أصبح شعلةً تضيء درب الأجيال نحو الحرية والاستقلال . لقد عاش أبو العبد مناضلًا في كل الميادين:

– في ساحات المقاومة : حيث كان صلبًا كالجبال ، يقود المعارك بقلبٍ لا يعرف الخوف .
– في ميادين السياسة : حيث حمل راية الوحدة الوطنية، ودافع عن الثوابت بلا تردد .
– في المحافل الدولية : حيث حوّل القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية ، يعترف بها الأحرار في كل مكان .

لقد ترك لنا أبو العبد إرثًا نضاليًا خالدًا ، ومواقفَ تَشهد له بها صفحات التاريخ :
– صوته الشجي وهو يتلو القرآن في المحافل ، يذكّرنا بقوة الإيمان والثبات .
– كلمته الخالدة : “لن تسقط القلاع ، ولن تخترق الحصون، ولن نعترف بإسرائيل” .
– تضحياته وعطاءاته ، حيث قدّم أبناءه شهداء قبل أن يختم حياته شهيدًا هو نفسه .

دمه.. جمرٌ في قلب الأمة ، لم و لن يكون استشهاد أبو العبد مجرد حادثةٍ تنتهي بمرور الأيام ، بل هو محطةٌ نضاليةٌ جديدة تؤكد أن قادة المقاومة هم رجال الميدان ، يقدمون أرواحهم فداءً لفلسطين، ويتركون للأجيال دروسًا في التضحية والثبات .

وها هو أبو العبد اليوم ينضم إلى قافلة الشهداء العظماء: الشيخ أحمد ياسين ، عبد العزيز الرنتيسي ، صلاح شحادة ، فتحي الشقاقي ، وغيرهم من الأبطال الذين صنعوا تاريخ هذه الأمة بدمائهم .

وعدٌ على درب الشهادة.. نحن ، أبناء الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم ، نعاهد شهيدنا أبو العبد وقافلة الشهداء، على :
– مواصلة المقاومة حتى تحرير كل شبر من أرضنا .
– الحفاظ على الوحدة الوطنية ، ورفض كل محاولات التفرقة .
– نصرة غزة والقدس والأسرى ، وجعل يوم 3 آب/أغسطس يومًا عالميًا للوقوف مع قضيتنا العادلة.

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

رحمك الله يا أبا العبد ، يا شهيدَ الأمة ، يا قائدَ المسيرة ، يا من صنعتَ المجد بدمك الطاهر .

وعدًا على دربك.. حتى النصر أو الشهادة .

خالد جبريل – أبو العمرين
الخميس: 05 صفر 1447هـ / 31 تموز 2025م

فلسطين تنتصر.. والمقاومة مستمرة .

تم النشر https://awla-elqiblatain.news

Leave a Reply