بقاؤهم كارثة وزوال .. وصمودنا بقاء وانتصار

بقاؤهم كارثة وزوال .. وصمودنا بقاء وانتصار
اعترف قائد القوات البرية السابق بجيش الاحتلال الصهيوني يفتاح رون تال بأن “تل أبيب” تقترب من كارثة مع بقاء قواتها في قطاع غزة بعد قرابة عامين من الحرب، منتقدا الحكومة لفشلها في تقديم إستراتيجية واضحة، وفق ما نقلته اليوم السبت صحيفة جيروزاليم بوست. الصهيونية .
وشدد القائد العسكري الصهيوني السابق على أن جيش كيانه يواجه استنزافا عملياتيا، مؤكدا أن القوات الاحتياطية منهكة للغاية.وقال “لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد. لدي انتقادات لاذعة للحكومة. عليها أن تقرر إلى أين نتجه”.
ووفق جيروزاليم بوست “لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تمتلك خطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة رغم مطالبات الجيش الإسرائيلي بذلك جراء إنهاك جنوده، في ظل مطالبة عائلات المحتجزين بإبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى الإسرائيليين”.
ولذلك أقرالقائد العسكري الصهيوني السابق يفتاح رون تال باقتراب كيانه من كارثة مع بقاء قواته في غزة.
وفي السياق قال جنود صهيانة : نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة.
و نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن هؤلاء الجنود قولهم: إن الحرب على غزة تستنزفهم أكثر من عدوهم .واضافوا “نحن نعيش حالة إجهاد شديد، لا تنسوا أن تتحدثوا عنا”.
أحد جنود الاحتياط، من سلاح الهندسة، قال للصحيفة: “لا تنسوا أن تكتبوا عنا، عن الجنود الذين تعرضوا لحالة الإجهاد الشديد فعليا. نحن لا نحتاج إلى بضع ساعات من النوم، بل إلى الخروج من هذا الجحيم. بعد هذه الجولة، لن أعود إلى غزة مجددا”.
ويضيف جندي آخر، يعمل مهندس برمجيات في حياته المدنية: “معظم الموجودين هنا هم من يسمونهم المرتزقة، أشخاص من مستوطنات الضفة، لا يملكون وظائف ثابتة ويبحثون عن رواتب مؤقتة في الميدان”.
وتابعت هآرتس أن أحد جنود الاحتياط اقترب من بعض الصحفيين وقال لهم: “لا تنسونا نحن والجنود النظاميين هنا، الناس مستنزفون، لا توجد قوات كافية لتنفيذ المهام، قولوا للناس في الخارج ما نمر به، الوضع قابل للانفجار”.
ونقلت الصحيفة عن جندي احتياط يشغل منصب مدير جمعية خيرية مدنية قوله: “خدمت أكثر من 450 يوما، وموظفونا كذلك، نحن الآن نطلب منهم ألا يخرجوا لجولات إضافية، لأننا نكاد نفقدهم. مسؤوليتنا اليوم ليست فقط هنا، بل تجاه عائلات مهددة بالفقر في الداخل الإسرائيلي”.
وأوضحت “هآرتس” أنه مع استمرار العمليات، تبقى غزة – وتحديدا بيت حانون- عنوانا لما يصفه الجنود الصهاينة بأنه حرب تستنزفهم أكثر من عدوهم.
على المستوى السياسي اعترف وزير الخارجية الصهيوني غدعون ساعر بوضوح بهزيمة كيانه والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة.
وكان ساعر قد قال في وقت سابق “إن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب على الرغم من الضربات القوية التي وجهتها إلى حماس” ، وفق ما نقلته القناة الـ12 الصهيونية في الاونة الاخيرة .
في خضم هذا المشهد العملياتي في قطاع غزة والهزائم المتوالية للغزاة الصهاينة وأدواتهم من جواسيس وعملاء وشذاذ افاق بفعل صمود أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم الباسلة رغم كل الآلام والدمار الذي عصف بالقطاع ، يحاول البعض من أبناء جلدتنا ومن الاعاجم انقاذ الاحتلال من هزيمة كبرى تؤدي به الى الزوال حتما لأن الصمود العظيم للشعب الفلسطيني تأسس على فكرة أساسية تظل ثابتة في قلب المعركة الفلسطينية: الحق في الأرض والحرية لا يمكن أن يطوى أو يُمحى، وأن الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم الاحتلال بكل وسيلة ممكنة. المقاومة، التي ربما لم يكن الكثيرون يتوقعون استمراريتها أمام آلة الحرب الصهيونية المتطورة، تمكنت من إرسال رسالة قوية مفادها أن هذه الأرض ليست ساحة مفتوحة للاحتلال، بل هي موطن لنضال طويل الأمد . كما أن الحرب لا يمكن أن تمحو الهوية، والمجتمع الفلسطيني، رغم ما تعرض له من قصف، يظل متماسكًا ومستعدًا لاستئناف الحياة. ذلك هو المعنى الحقيقي للصمود: البناء وسط الأنقاض ، لأن معركة غزة ليست فقط معركة سلاح، بل هي معركة إرادة. لذلك نؤكد دائما أن بقاء كيان الاحتلال الصهيوني كارثة وزوال .. وصمودنا بقاء وانتصار.
بقلم : ابراهيم عبدالله الحسين
نابلس : فلسطين المحتلة

تم النشر https://awla-elqiblatain.news

Leave a Reply