✍️:[مراد ابو محمد]
🇵🇸✊🇩🇿
✒️ عنوان المقال: الملحمة الكبرى.. هل بدأت مقدماتها في غزة والشام؟
حين نتأمل ما يجري اليوم في غزة الجريحة، وما شهدته سوريا ولبنان من فوضى وحروب، ندرك أن المشهد ليس عابرًا ولا مجرد صراع سياسي محدود، بل هو مؤشر على مرحلة أعظم تحدّث عنها الرسول ﷺ في أحاديث آخر الزمان، حيث أشار إلى الملحمة الكبرى وظهور الدجال، وأن الشام ستكون مسرحًا لهذا الصراع الكوني.
الحرب في غزة اليوم ليست حربًا تقليدية، إنها حرب دينية بامتياز، يقودها المشروع الصهيوني–الأمريكي الذي يريد ابتلاع المنطقة وإخضاع شعوبها. لكن في المقابل، نرى صحوة إسلامية وشعوبًا غربية وأوروبية تنتفض ضد الصهيونية، وهذا يذكّرنا بالحديث الشريف: “تتحالفون أنتم والروم على عدو من ورائكم…”، حيث نجد لأول مرة حشودًا من الغرب تقف ضد إسرائيل وتناصر فلسطين.
المعادلة تتغير بسرعة:
في الميدان، غزة تصمد وتفضح جيش الاحتلال.
في سوريا ولبنان، الجبهات مشتعلة، والعدو يترنّح.
في السياسة، تحركات مفاجئة مثل زيارة السيسي للسعودية ثم برمجته زيارة للجزائر ولقائه مع الرئيس تبون، تشير إلى احتمال تشكّل تحالف عربي جديد للتصدي للمخطط الصهيوني–الأمريكي.
كل هذه المؤشرات توحي أننا قد نكون فعلاً في بداية الملحمة الكبرى، أو على الأقل مقدماتها، وهي معركة قد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة تحرق الأخضر واليابس. وإن بقي العرب في صمتهم، فسيكونون أول الضحايا لهذه الهجمة الشرسة.
لكن الأمل قائم: فالشعوب الغربية بدأت تدرك أن الصهيونية سرطان يهدد العالم، والمسلمون إذا توحدوا مع هذه الصحوة العالمية، فسنكون أمام تحالف جديد بين المسلمين و”الروم” كما بشرنا الرسول ﷺ.
إنها لحظة تاريخية، وكل ما يجري اليوم في غزة والشام قد يكون بداية الفصل الأخير في معركة الحق والباطل.. الملحمة الكبرى.
✍️:[ مراد ابو محمد]
🇵🇸✊🇩🇿
