الكونغرس الأميركي يُقر مشروع قانون لتشديد “العقوبات على سوريا” بدعم واسع من الحزبين ..

عاجل | الكونغرس الأميركي يُقر مشروع قانون لتشديد “العقوبات على سوريا” بدعم واسع من الحزبين ..

✧ بسم الله الرحمن الرحيم ✧
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾

هذا تحذيرٌ إلهيٌ للأمة من الثقة بأعدائها، الذين يتزيّون بزي “الحلفاء” بينما يُخفي ظلمهم ناراً تأكل الأخضر واليابس! فها هي أمريكا تُجدد اليوم عقوباتها الظالمة على سوريا، وكأن التاريخ لم يعلمنا أنها “دولة لا عهد لها ولا ذمة”…

العقوبات الأمريكية على سوريا: ضغوطٌ جديدة وخداعٌ قديم ..

ها هي الولايات المتحدة تُعلن مرة أخرى عن “تشديد العقوبات” على سوريا، وكأن العالم لم يرَ عشرات السنين من الحصار الجائر الذي لم يُسقط نظاماً فحسب ، بل دمَّر شعباً ! الكونغرس الأمريكي ، بزعامة النائب الجمهوري “مايك لولر” ، يمرر مشروع قانون “محاسبة العقوبات على سوريا” بدعمٍ واسعٍ من الحزبين “الجمهوري والديمقراطي” ، في إثباتٍ جديدٍ أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا ليست سوى لعبةٌ واحدة بوجوه متعددة !

فهل يصدق أحدٌ أن هذه العقوبات تهدف إلى “تحقيق العدالة” ؟ أم أنها مجرد أداةٌ لاستمرار سياسة التجويع ، الإذلال ، والهيمنة على مقدرات الشعوب عامة و شعب سورية خاصة ؟

أمريكا لا يؤمن لها جانب فلها تاريخٌ من الخيانة ،
و قد كشفت الأيام أن الولايات المتحدة لا تعرف معنى للوفاء ، بل هي دولةٌ تبحث عن مصالحها فقط ، حتى لو كان الثمن دمار أممٍ بأكملها !

– ففي العراق : غزت أمريكا تحت ذريعة “أسلحة الدمار الشامل”، ثم تبين أن كل شيء كان كذبة. والنتيجة؟ مليون شهيد ، وتفكيك دولة ، و ولادة داعش من رحم الاحتلال !
– و في أفغانستان : بقيت 20 عاماً تدعي “بناء الديمقراطية” ، ثم انسحبت فجأة ، تاركةً الشعب الأفغاني لمصيره تحت حكم طالبان !
– أما في فلسطين: فهي تدعم الكيان الصهيوني بكل قوة ، بينما تتحدث عن “حقوق الإنسان” !

فكيف تُصدق سوريا ، أو أي دولة عربية ، أن هذه العقوبات الجديدة تهدف لخير الشعب السوري ؟!

إن العقوبات الأمريكية سلاحٌ لإخضاع الشعوب ، لا لإسقاط الأنظمة !
النائب “مايك لولر” يزعم أن هذه العقوبات تهدف إلى “محاسبة نظام الجولاني” ، لكن الحقيقة أن الهدف الحقيقي هو الآتي :

✅ إضعاف سوريا كدولة محورية، وجعلها ساحةً مفتوحةً للصراعات الدولية .
✅ تجويع الشعب السوري لدفعه إلى الثورة على حكومته ، بعد فشل كل محاولات الإطاحة العسكرية المبطنة .
✅ إرضاء الكيان الصهيوني ، الذي يرى في سوريا القوية تهديداً لمصالحه..

لنرى أصدقائي ماذا حققت أمريكا عندما فرضت عقوبات على سوريا منذ عقود ..
– تدهور الاقتصاد.
– معاناة المدنيين في الحصول على الغذاء والدواء.
– تعطيل إعادة الإعمار.

فهل هذه “محاسبة لنظام ” أم عقاب جماعي للشعب السوري ؟

لا يخفى علينا أن التوافق الأمريكي الصهيوني هو الوجه القبيح للسياسة الأمريكية فقد حظي المشروع الجديد بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، وهذا دليلٌ واضح أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا موجهة من اللوبي الصهيوني ، الذي يريد:

🔻 إبقاء سوريا ضعيفةً غير قادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .
🔻 منع أي تقارب بين سوريا والدول العربية التي بدأت تستعيد وعيها .
🔻 ضمان تبعية المنطقة لمشيئة أمريكا وإسرائيل .

فيا أمة العرب : هل نصدق أن أمريكا تريد لنا الخير؟!
رسالتي إلى كل من يرتمي في الحضن الأمريكي و
إلى كل من يظن أن أمريكا ستكون “حليفاً” له :

_ تذكر كيف خانت أمريكا الأكراد في سوريا ، وتركتهم لمصيرهم بعد استخدامهم كأداة في الحرب .
_ تذكر كيف دعمت أمريكا في سوريا “الجيش الحر” و”قسد” ، ثم تخلت عنهم عندما لم يعودوا مفيدين .
_ تذكر أن أمريكا لا تحترم أي عهد ، وستتخلى عنك عندما تتعارض مصلحتك مع مصلحة إسرائيل .

فهل آن الأوان لنتعلم أن الاعتماد على القوة الذاتية و المقاومة الوطنية الشريفة هو الطريق الوحيد للتحرر ؟

و ختاماً و كعادتي و معتقدي أقول : لا للتبعية.. نعم للمقاومة والوحدة .. و أذكر الأحرار في سوريا والعالم العربي ان العقوبات الأمريكية ليست سوى ورقة ضغط جديدة في لعبةٍ قديمة ، تهدف إلى إبقائنا ضعفاء ومنقسمين .

فليكن ردنا:
✊ مقاطعة البضائع الأمريكية دعمًا لشعبنا في سوريا.
✊ دعم الاقتصاد المحلي لتقليل الاعتماد على الغرب.
✊ فضح السياسة الأمريكية التي تدمر الشعوب باسم “الديمقراطية”.

فكما قال القائد الراحل “صدام حسين” :
“أمريكا تريدنا أن نركع.. ولكن الأمة التي ترفض الموت لا يمكن إجبارها على الركوع!”

وإن غداً لناظره قريب.

بقلم: الحاج خالد جبريل – أبو العمرين
27 يوليو 2025

تم النشر https://awla-elqiblatain.news
@متابعين
@اشارة
@الجميع

Leave a Reply