السابع من أكتوبر… يومٌ زلزل الكيان وأيقظ الأمة”

السابع من أكتوبر… يومٌ زلزل الكيان وأيقظ الأمة”
بقلم: محمد منصور

في صباحٍ حارق من تشرين،
نهضت غزة كبركانٍ خامدٍ انفجر،
فاجأت المحتل، زلزلت كيانه، وأربكته من داخله قبل خارجه.
السابع من أكتوبر لم يكن عمليةً فدائية فقط،
بل كان علامة فارقة في تاريخ فلسطين والأمة،
يومٌ استردّت فيه حماس زمام المبادرة،
وأثبتت أن المظلوم إذا امتلك الإيمان،
هزمَ من يملك الطائرات والسلاح.

> ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ﴾
[البقرة: 249]

 

حماس قاتلت عن عقيدة، عن كرامة، عن حقٍ مسلوب،
دخل مجاهدوها كأنهم أصحاب بدر،
والتاريخ سيسجّل أن أهل الأرض ما خانوا… بل قاوموا.

وفي مقابل هذا المجد،
خرجت أصوات مأجورة ملوّثة بالخيانة،
تقول:
“العملية كانت خطأ!”
“لقد دمرت غزة!”

ونقولها بصوتٍ واحد:
كذبتُم… وخنتم… وعرّيتم أنفسكم.
من يُحمّل المقاومة مسؤولية دمار غزة،
ويتغافل عن سبعين عامًا من الاحتلال والحصار والذلّ،
فهو خائنٌ، عميلٌ، نجسٌ لا يعرف شرف الأرض ولا قدسية الدم.

ألا يعلم هؤلاء أن الاحتلال لا يحتاج مبررًا ليقتل؟
أليس القصف كان قبل 7 أكتوبر؟
ألم تمت غزة ألف مرةٍ قبل أن تُقاتل؟

قال النبي ﷺ:

> “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.”
[رواه الطبراني]

 

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

> “إذا كان أمرُ الله لا يرضيكم، فلا مقام لكم بيننا.”

 

من يطعن في المقاومة في وقت الحرب،
هو طاعن في ظهور الشهداء، وواقف في صفّ العدو دون أن يخجل.

غزة تقاتل نيابة عن كل عربي حرّ،
وتسأل:
من يقف معنا بحق؟
من يؤمن أن الأرض تُحرر لا تُستجدى؟
من لا يرتجف أمام الرأي العام الغربي،
بل يرتجف خوفًا من الله يوم يسأله:
“ماذا فعلتَ لأرض الأنبياء؟”

> ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
[محمد: 7]

 

وها هم أهل غزة ثبتوا،
ونحن… إما أن نلحق بركب العزة،
أو نظلّ أذيالًا في كتب الخيانة،
يقرأنا التاريخ، ثم يبصق.

Leave a Reply